تاريخ الأقفال رائع ولكنه مفتن في نفس الوقت، على الرغم من أننا لا نتخيل أن يكون هكذا في البداية. بينما نحن لدينا مجموعة كبيرة من اختيارات الأقفال الميكانيكية مثل أقفال تيمبلر، الأقفال الرقيقة وأقفال تيمبلر الرقيقة حتى وهكذا. بالإضافة الي المفاتيح الإلكترونية الملائمة لتصرفاتنا اليوم، الأقفال في الأيام القديمة كانت تتكون من أليات أبسط والتي كانت بارعة بلا شك.
استخدام الوسائل الطبيعية لحماية الأشياء الثمينة
أعتاد الملوك في الهند القديمة علي حفر الخنادق أمام قصورهم وملأها بالماء. ثم كانت تُستخدم التماسيح في هذه الخنادق ويتم وضع الأشياء الثمينة في صناديق خشبية والتي كانت تُغمر بعدها في الماء. كانت تُترك التماسيح جائعة عن عمد، عندما يحاول أي أحد سرقة الأشياء الثمينة كان عليه عبور الخندق ثم يكون ضحية للتماسيح الجائعة. نتيجة لذلك، بدأ اللصوص بوضع مواد خارجية في الماء لكي يُغمي على التماسيح. بالرغم من ذلك، كانت الحاجة واضحة لكي يتم تطوير أليات أقفال فعالة.
أجهزة الأقفال المصرية
كان أول قفل عُرف، تم اكتشافه في مواقع الاستكشاف في نينوي، كان نموذج قفل مصري يتكون من 3 أجزاء بسيطة – الطخه، مثبت للباب والمفتاح. تم عمل ثقوب ببراعة في السطح الخارجي لمُثبت الباب، وتم تثبيت الأوتاد مع الطخه لكي تتحرك بشكل مقيد. شد الأوتاد كان يسهل حركة الثقوب في الطخه، مسبباً أن يفتح الباب.
الأقفال كرمز للحالة
كانت تُعتبر الأقفال كرمز للحالة أيضاً. كان يُعرف الناس الأثرياء في روما القديمة بأنهم كانوا يحتفظون بالأشياء الثمينة مثل النقود المعدنية والمجوهرات في صندوق خشبي مع مفتاح، وكانوا يضعون المفتاح في سلسلة على المعصمين. هذا العمل كان يبقي المفتاح في متناول اليد وأمن، أيضاً ليدل علي علو الشأن، لأنه كان يعطي طابع بأن الذي يرتدي المفتاح كان لديه أشياء مهمة تستحق التأمين.
الأقفال المحاصرة
ظهرت الأقفال المحاصرة بين الأعوام 870 – 900، صُممت عن طريق الحرفيين الإنجليز. وظف هذا القفل مجموعة من العوائق – المعروفة بالعنابر – لمنعه من أن يتم فتحه، حتى يتم إدخال المفتاح. كان يتم تحديد الفتحات على المفتاح والمقابلة للعوائق على القفل، مما يجعل المفتاح يدور بداخل القفل بحرية.
الأقفال الحديثة
جعل الإقدام على الثورة الصناعية أن نقوم برفع مستوي الأقفال الذي نراه اليوم، تم صناعتها بواسطة الهندسة الدقيقة، مُنتجة بذلك أقفال بتصميم وتعقيد عالي. في عام 1778، قام الرجل الإنجليزي روبيرت بارون باختراع القفل الرافع، التصميم البسيط والبارع والذي أتاح له أن يبقي منتشراً حتى هذا التاريخ. مُعداً بفتحة تم قطعها بمهارة، هذا القفل ذو الوجهين يتطلب من المستخدم رفع الرافعة الي مستوي معين ليتمكن من القفل والفتح.
الأقفال الإلكترونية
شهدت حقبة العولمة وصول فئة جديدة من الأقفال الإلكترونية والتي تعمل باستخدام التيار الكهربي ونظام تحكم في الدخول. موتور داخلي يقوم بتحريك الرافع عبر الباب والذي يمكن أن يفتح أو يغلق الباب باستخدام المحرك. الأقفال التي تعمل بالكروت، القفل ذو الشريط الجانبي هم من أشهر الأقفال الإلكترونية التي يتم استخدامها.
كان التطور في الأقفال طويلا جداً بالطبع، من استخدام الحبال لربط الأشياء ولحماية المقتنيات مع عقد بسيطة، الي تركيب الأقفال الإلكترونية التي تتيح الدخول بدون مفتاح باستخدام الهواتف الذكية في القرن الواحد والعشرين!